المعاناة من اضطراب كثرة التبول أمر مزعج للغاية!
المعاناة من اضطراب كثرة التبول أمر مزعج للغاية!
يمكن أن تكون كثرة التبول مشكلة صحية تسبب القلق للعديد من الناس، بحيث لا يكونون قادرين على تخزين البول، لذا يكثر ذهابهم للحمام، وقد يصعب هذا القيام بالأنشطة اليومية، أو قد يسبب الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، ويتراوح معدل الحاجة للتبول من 4-8 مرات يوميا، لكن تعتبر الحالة مرضية في حال لم يتمكن الشخص من القيام بنشاطاته اليومية بسببها، أو عندما يلغي أحد نشاطاته بسبب عدم قدرته على القيام بها لحاجته للتبول، أو لأنه يشعر بالقلق الشديد بسبب تواجده في أماكن لا تحتوي على دورات مياه.

أسباب الحاجة للتبول المتكرر

يمكن أن يكون التبول المتكرر ناتجا عن أسلوب الحياة، أو بسبب بعض الامراض التي تختلف في شدتها وشيوعها، ومن الأسباب الشائعة:
  • تناول السوائل بكثرة، حيث يزيد الإفراط في تناول السوائل خلال وقت قصير من حالات التبول المتكرر، كما ويعتبر الكافيين، والكحوليات من المشروبات المدرة للبول.
  • مرض السكري، حيث يعتبر التبول المتكرر من أول الأعراض التي تشير على الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني، وذلك لأن الجسم يحاول التخلص من نسبة الغلوكوز غير المستخدم في البول.
  • الحمل، حيث تزداد حاجة المرأة للتبول منذ بداية الحمل، وذلك لأن الجنين يبدأ بالضغط على المثانة فتزداد الحاجة للتبول.
  • تضخم البروستات ومشاكلها، حيث يمكن أن تضغط البروستات المتضخمة على مجرى البول، مما قد يسبب تشنج وتقلص جدار المثانة، فتقل مساحة تخزين السوائل، فتكثر الحاجة للتبول.
  • التهاب المثانة الخلالي، وهي التهاب في عضلات المثانة، ويكون مع ضغط وألم فيها يمتد لمنطقة الحوض ويسبب كثرة التبول.
  • تناول بعض الأدوية، وتتميّز بعض الادوية بتأثيرها المدر للبول، مثل أدوية علاج تراكم السوائل، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مما يحفز الكلية على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم مما يسبب كثرة التبول.
  • السكتة الدماغية والأمراض العصبية، حيث يمكن أن تتلقى المثانة إشارات غير دقيقة بسبب تلف الأعصاب، مما يحثها على عملية التبول بشكل متكرر ومفاجئ.
  • أسباب أخرى تضم الأورام الخبيثة والحميدة، والعلاج الإشعاعي.

علاج الحاجة المتكررة للتبول

يتم علاج الحاجة المتكررة للتبول عند تشخيصها وتشخيص أسبابها، فمثلا إذا كان سببها ناتجا عن الإصابة بمرض السكري، فإن الطبيب سيصف علاجا للسيطرة على مستوى السكر في الدم، أما في حال كان ناتجا عن الالتهابات فإنه سيقوم بوصف العلاجات المضادة للالتهابات له، لكن في حال كان التبول المتكرر ناتجا عن المثانة نفسها، فإن الطبيب سيصف علاج سلوكي يستهدف الروتين اليومي والنظام الغذائي، ويشمل: تعديل النظام الغذائي يمكن أن يوصي الطبيب بالامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وهو مدر للبول، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتنظيم عملية الهضم. إعادة تأهيل المثانة يقتضي تدريب وتأهيل المثانة على زيادة الفترات الزمنية بين استخدام الحمام طوال 12 أسبوع، لتستطيع المثانة التعود على الاحتفاظ بالبول لفترة زمنية أطول. الاهتمام بمواعيد شرب السوائل يجب على المريض شرب الكميات المطلوبة من الماء يوميا، على طول اليوم في فترات متقطعة، وتجنب شرب الماء قبل النوم ببعض الوقت لتجنب التبول الليلي. تمارين كيغل يمكن أن ينصح الطبيب بالقيام بتمارين كيغل، وهي تمارين تستهدف منطقة أسفل الحوض وتهدف لتقوية العضلات حول المثانة، والإحليل لتحسن التحكم بالمثانة. العلاج الطبي يساعد العلاج الطبي، إلى جانب العلاج السلوكي، في التحكم والسيطرة بكثرة التبول، وتشمل خيارات العلاج بعض الأدوية التي تساعد المثانة على تنظيم عملية البول، كما يمكن أن يقوم الطبيب بحقن البوتوكس المخدر لعضلة المثانة، لمساعدتها على الاسترخاء ورفع قدرتها على التخزين، او قد يُنصح بإجراء جراحة لزرع محفزات عصبية تحت الجلد لتساعد على السيطرة على منطقة قاع الحوض، والتحكم بالتبول.